#

أعوذ بك ربي أن يتخبطني الشيطان عند الموت

أعوذ بك ربي أن يتخبطني الشيطان عند الموت
شخص كان من الأمم السابقة قبل سيدنا محمد، المسلمين الذين كانوا قبل، الرسول تحدث عنه قال إنه قال لأبنائه إذا مت فأحرقوني ثم ذروا رمادي في البحر، خاف على نفسه لأنه كان كثير الذنوب، كان يفتح القبور الجديدة يأخذ ما يوجد على الجثة من حليّ، من ذهب ولباس فاخر يبيعه، كانت هذه حالته، لما أشرف على الموت، من شدة جزعه وقلقه وخوفه قال لأولاده افعلوا بي هكذا. قال لئن قدر الله علي ليعذبنني عذابًا لا يعذبه أحدًا. هو من شدة القلق هذا الكلام خرج من لفظه. لا يعتقد أن الله لا يقدر عليه أن يعذبه أو أن يضيق عليه، لا يشك لكن لسانه تلجلج من شدة القلق ثم الرسول عليه السلام قال: الله تعالى أعاده كما كان، هذه الذرات التي تبعثرت الله جمعها عاد مثل ما كان فقال له الملك: لماذا فعلت هذا؟ يقول لك ربك لماذا فعلت هذا؟ فقال خوفًا منه فغفر الله له. هذا ما كان يشك في قدرة الله على كل شىء، لكن مدهوش، كان مدهوشًا من شدة خوفه. في حالة الموت الإنسان يضطرب، قلبه يضطرب، يضطرب، لذلك ورد في الحديث وأعوذ بك ربي أن يتخبطني الشيطان عند الموت.
والشيطان أيضًا يبذل غاية جهده في إكفار هذا الإنسان حتى لا يخرج مسلمًا. هذا الرجل هذه كانت حالته، من شدة الخوف قال هذه الكلمة، بعض الذين لا يفهمون العقيدة قالوا هذا الرجل كان جاهلًا بقدرة الله على أن يعذبه إن لم يفعل به هذا ومع هذا ما حكم عليه بالكفر، ليس هذا معنى الحديث. معذور فهو معذور، كالرجل الذي أخبر الرسول أنه كان في أرض قفر، كانت معه حماره وكان طعامه وشرابه زاده عليها على ظهرها ففقدها فأيس منها ثم بينما هو تحت ظل شجرة وجدها قائمة عنده ففرح فرحًا شديدًا، فقال اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أراد أن يقول اللهم أنت ربي وأنا عبدك فأخطأ، هذا أيضًا لا يكفر. لم يكفره الرسول من الأمم القديمة هذا وهذا حالهما واحد.

Tags: مرئيات العلّامة الهرري , العالم المرشد