أصل الدين معرفة الله
بصوت مولانا الشيخ عبد الله الهرري غفر الله له ولوالديه
أصل الدين معرفة الله
أصل الدين هو معرفة الله، بدون معرفة الله لا يصح عمل من الأعمال عند الله لا يقبل فلذلك معرفة هذا أمرٌ مهم.
العالم كله له حجم حتى النور له حجم لطيف لا يضبط باليد الآن الضوء ضوء الكهرباء ملأ هذه الغرفة لكن هو موجود له حجم لكنه لطيف لا يضبط باليد كذلك الظل ظل الإنسان في الشمس وفي غير الشمس شىءٌ موجود يشاهد بالعين لكنه لطيف لأنه لا يضبط والريح عالم لطيف والروح لكن الروح مع هذا الملائكة يمسكونه يحسونه لأن الملائكة هم أجسام لطيفة والروح جسم لطيف لكن الملائكة يستطيعون أن يتشكلوا بشكل جسم كثيف الله تبارك وتعالى هو خلق هذا الجسم اللطيف وخلق الجسمَ الكثيف.
الجسمُ الكثيف مثل الإنسان وحجم الشمس والقمر والعرش والسماوات والأرض والشجر والحجر هذه الأشياء جسم كثيف الله أوجد هذه الأجسام الكثيفة واللطيفة بعد أن لم تكن شيئا لم تكن موجودة هذه الأشياء كلها لم يكن نور ولا ظلام في الأزل قبل أن يخلقهم الله تعالى ما كان نور ولا ظلام ولا هواء ولا مكان ولا جهة من الجهات فوق وتحت ويمين وشمال وأمام وخلف كل هذا لم يكن الله تعالى أوجد كل هذه الأشياء شيئا بعد شىء أوجدها ما خلقها دفعة واحدة خلق قبل كلِّ هذه الأشياء الماء ثم خلق من الماء العرش والقلم واللوح المحفوظ والنور والظلام والريح والروح، الله الذي كان قبل هذه الأشياء كلها لا يشبه شيئا منها لا هو كالنور ليس جسما لطيفا كالهواء كالنور ولا هو جسم كثيف كالإنسان والشمس والقمر ثم الله الذي خلق هذه الأشياء وجعلها على صفات مختلفة قسمٌ من العالم في جهة فوق، العرش والملائكة الذين حوله في جهة فوق الله خصصهم هناك وأمسك العرش بقدرته من أن يهوي إلى أسفل لولا أن الله حفظه في مكانه كان هوى ما كان يثبت ثانية ما كان يثبت لحظة كذلك هذه الأرض وبقدرته أثبتها في مكانها والسماوات السبع والشمس والقمر كلّ هذه الأجسام لها حيز أي مكان من الفراغ كما أن الواحد منا المكان الذي إذا جلس هنا يأخذ قدرا من الفراغ وإن انتقل عن هذا المكان إلى هنا كذلك من ذلك الفراغ يأخذ قدرا فالله بما أنه ليس حجما لطيفا كالنور والظلام والريح ولا حجما كثيفا كالإنسان والحجر والشجر والشمس والقمر (لا يأخذ) ليس شيئا يأخذ شيئا من الفراغ مقدارا من الفراغ موجودٌ بلا جهة بلا مكان، الله موجود بلا جهة ولا مكان.
Tags: صوتيات مختلفة , دروس هررية