مختصر كتاب
الكواكب الدرية في مدح خير البرية المسماة بالبردة
سبب إنشاء قصيدة البردة

الكواكب الدرية

الكواكب_الدرية قال الشيخ الإمام العالم العلامة حجة الأدب لسان العرب قدوة الأنام بقية السلف الكرام شرف الدين أبو عبد الله محمد ابن سعيد البوصيري رحمه الله تعالى:
سبب إنشائي لهذه القصيدة المباركة أني كنت قد أصابني خلط فالج أبطل نصفي ففكرت أن أنشىء قصيدة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم وأستشفع به إلى الله عزَّ وجلَّ فأنشأت هذه القصيدة فنمت فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم فمسح عليَّ بيده المباركة، فعوفيت لوقتي فخرجت من بيتي فلقيني بعض الفقراء (الصوفية) فقال لي: يا سيدي أريد أن أسمع القصيدة التي مدحت بها النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت وقد حصل عندي شىء: وأيّ قصيدة تريد فإني مدحته صلى الله عليه وسلم بقصائد كثيرة، فقال: التي أوّلها: أمِن تذكّر جيران بذي سلم
والله لقد سمعتها البارحة وهي تنشد بين يدي من صنّفْت فيه وهو صلى الله عليه وسلم يسمع، فأعطيته القصيدة فذهب وذكر ما جرَى بيني وبينه للناس، فبلغت الصاحب بهاء الدين وزير الملك الظاهر فاستنسخ القصيدة، وكان يحب سماعَها كثيرًا هو وأهله ويتبركون بها ورأوا من بركتها أمورًا عظيمة في دينهم ودنياهم، ولقد أصاب موقع الصاحب المذكور رمد عظيم أشرف منه على العمَى فرأى في منامه قائلاً يقول له إما النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره: امض إلى الصاحب فخر الدين وخذ منه البُردة وضعها على عينيك تبرأ إن شاء الله تعالى فلما وضعها على عينيه برىء، وبركاتها كثيرة ومنافعها شهيرة، فلتقرأ عند طلب الحاجات فإنّها منجحه وهي هذه: