المجلسُ الخامس
من سنن النسائي
الصبر عند الصدمة الأولى

إتحاف الخيرة

إتحاف_الخيرة الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ وصلى اللهُ وسلمَ على النبيِّ المصطفى الأمينِ وءالِهِ الطاهرينَ وصحابتِه الميامينَ. وبعدُ، فقد رُوِّينا بالإسنادِ المتصلِ إلى سننِ النسائيِّ(1) من حديثِ أنسٍ رضيَ اللهُ عنهُ أنَّهُ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّمَ: «الصبرُ عندَ الصدمةِ الأُولى».
والمعنى أنَّ الصبرَ الذي يُحمدُ عليهِ صاحبُهُ ما كانَ عندَ مفاجأةِ المصيبةِ.
ورُوِّينا بالإسنادِ المتصلِ إلى سننِ النسائيِّ الكبرى(2) من حديثِ أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ أنهُ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلمَ: «مَنْ يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُصِبْ منهُ» هذا حديثٌ صحيحٌ.
وقولُهُ: «يُصِبْ منهُ» أي يبتليهِ بالمصائبِ، ووقعتِ الروايةُ للأكثرِ بكسرِ الصادِ على البناءِ للفاعلِ وهي الأشهرُ، وقرأَها بعضُهم بفتحِها على البناءِ للمفعولِ ولم يُذْكَرِ الفاعلُ للعلمِ بهِ وأنَّه اللهُ تعالى.
ورواهُ أيضًا البخاريُّ في صحيحِهِ ومالكٌ وأحمدُ وابنُ حبانَ والبَغَويُّ كلُّهم من حديثِ أبي هريرةَ(3).
ومعنى الحديثِ أنَّ اللهَ تعالى إذا أرادَ لعبدِهِ المؤمنِ درجةً عاليةً يحمِيهِ من مصائبِ الدِّينِ ويُكثِّرُ عليهِ مصائبَ الدُّنيا في بدنهِ أو مالِهِ أو محبوبِهِ، ومن جملةِ مصائبِ الدُّنيا وهي كثيرةٌ الفقرُ والمرضُ وأذى الناسِ والـجَرحُ يُصيبهُ في جسدِه إن أدَّى بهِ إلى الموتِ أو لم يُؤَدِّ بهِ؛ لأنَّهُ يكونُ قاسى من ءالامِ الـجَرحِ ما قاسَى وما أشبهَ ذلك.
أما مصائبُ الدِّينِ فهي كالذي يُبتلى بتركِ الصلاةِ أو بشربِ الخمرِ أو بأكلِ المالِ بالحرامِ أو بغيرِ ذلكَ من المعاصِي فمن أحبَّهُ اللهُ تعالى من إنسٍ وجنٍّ يُكثِّرُ عليهِ المصائبَ الدنيويةَ ويَحمِيهِ من مصائبِ الدِّينِ، فلا ينبغِي أن يتشاءَمَ العبدُ إذا بدأَ بنشاطٍ في عبادةٍ للهِ تعالى ثم أُصيبَ بالمصائبِ فيترُكَ بسببِ ذلكَ هذه العبادةَ، بل كلَّما كثُرتْ عليهِ المصائبُ يُقبِلُ على الطَّاعةِ، ولا يُشغل قلبَه بوسوسةِ الشيطانِ حتى يغريَه فيتركَ الطَّاعةَ بل ينبغِي للإنسانِ إن سَلِمَ له دينُهُ وكثُرَتْ عليهِ المصائبُ في مالهِ وجسدِه ونحوِ ذلكَ أن يَحمَدَ اللهَ تعالى ولا يَتسخَّطَ عليهَ وليَنظُرْ في حالِ أنبياءِ اللهِ تعالى صلواتُ اللهِ تعالى عليهم أجمعينَ الذينَ هم أفضلُ وأكرمُ خلقِ اللهِ فكمْ من أنبياءَ قتَلَتْهم بنو إسرائيلَ فهم معَ علوِّ درجتِهم ومنـزلتِهم ابتَلاهم اللهُ تعالى في الدُّنيا ليزدادُوا رِفعةً وقدرًا ودرجةً، هذا نبيُّ اللهِ يحيى ابنُ خالِةِ عيسى عليهما السلامُ أُوذِي أذى شديدًا وبلغَ بهِ الأذى إلى أن قتلَهُ ملكٌ ظالمٌ كان حاكمَ فلسطينَ كان تزوجَ امرأةً فلما كَبِرتْ ذهبَ جمالُها وكان لها بنتٌ تكونُ ربيبةَ الملكِ فطلبتْ منه أن يتزوجَ ابنتَها حتى لا تكونَ بعيدةً منَ النعمةِ التي هي تتقلبُ فيها بسببِ هذا الملِكِ، فقالَ لها: أستفتي يحيى هل يجوزُ هذا أم لا، وكانَ يُكرمُ يحيى ويُدنيهِ منْ مجلسِهِ ويستشيرُه، فسألَ نبيَّ اللهِ يحيى عليه السلامُ فقالَ لهُ: هذا حرامٌ، فلما عَلِمتْ حَقَدَتْ على يحيى عليه السلام ودبَّرَتْ له مكيدةً فزينَتِ ابنتَها وألبسَتْها أفخرَ الثيابِ وأدخلتَها على الملكِ فأخذَتْ ترقصُ أمامَهُ وسقَتْهُ الخمرَ وصارَتَ تتعرضُ لهُ فإن أرادَها على نفسِها أبتْ عليه حتى يُعطيَها ما سألتْهُ فقالَ لها: تمنَّيْ عليَّ فسألتْهُ أن يُؤتى برأسِ يحيى في طَستٍ فقالَ لها الملكُ: ويحَكِ سَلِيني غير هذا فقالت له: لا أريدُ غيرَ هذا، فلما أبَت عليهِ استجابَ لطلبِها فأمرَ بقتلِ يحيى عليه السلامُ والإتيانِ برأسِهِ، فقُتِلَ يحيى ثم حُمِلَ رأسُهُ إلى الملكِ في طَستٍ ودمُهُ يَسيلُ، فوقعَ بعضٌ من هذا الدمِ على الأرضِ فظلَّ يغلي ويفورُ ولا يهدَأُ، فسلَّطَ اللهُ عليهم بختنَصَّرَ أحدَ ملوكِ بابِل وكانَ كافرًا فقَتلَ منهم سبعينَ ألفًا فهدأَ هذا الدَّمُ.
وهذا والدُهُ زكريا نبيُّ اللهِ تعالى عليهِ السلامُ قد قتلَهُ اليهودُ نشرُوهُ بالمنشارِ.
وهذا نبيُّ اللهِ أيوبُ عليهِ السلامُ ءاتاهُ اللهُ الصحةَ والمالَ وكثرةَ الأولادِ ولم تفتِنْه الدنيا ولم تَشغَلْهُ عن طاعةِ ربِّهِ، ثم ابتلاهُ اللهُ بعدَ ذلكَ بالضُّر الشديدِ في جسدِهِ(4) ومالهِ وولدِه ثمانيةَ عشرَ عامًا(5) فصبَرَ على ذلكَ صبرًا جميلا حتى فرَّجَ اللهُ ما بهِ فضلاً منهُ وكرمًا.
وهناكَ كثيرٌ من أنبياءِ اللهِ تعالى قُتِلُوا ولم يُسَمِّهِمُ اللهُ تعالى في القرءانِ بأسمائِهم قالَ تعالى: ﴿أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُكُمْ اسْتَكْبَرْتُمْ ففريقًا كذَّبتم وفريقًا تَقْتُلُونَ﴾[سورة البقرة/ءاية:87] وقال:﴿وقتْلَهُمُ الأنبياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ﴾ [سورة ءال عمران/ءاية:181].
أمَّا المصائبُ التي أصابَتِ الأنبياءَ من غيرِ القتلِ من مرضٍ وأذًى من النَّاسِ فشىءٌ كثيرٌ، فهذا نوحٌ عليه السلامُ ظلَّ صابرًا يدعو إلى عبادةِ اللهِ وحدَهُ وأنْ لا يُشرَكَ بهِ شىءٌ تسعَمائةٍ وخمسينَ عامًا وهم يستهزؤونَ به ويَشتمُونَهُ ويُهِينونَهُ.
وكذلكَ نبيُّنا محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلمَ فقد قاسَى الكثيرَ من أذى قومِه من ضربٍ أحيانًا وشتمٍ حتى إنَّهُ من شدةِ أذاهُم لهُ تركَ بلدَهُ مكةَ وهاجرَ إلى المدينةِ ليسَ من جبنٍ فهو أشجعُ خلقِ اللهِ لكنْ لَما أُصيبَ هو وأتباعُهُ بالأذَى الشديدِ من المشركينَ أُذِنَ لهُ بالهجرةِ، وأيضًا كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعاني من شدةِ الأمراضِ فكانتِ السُّخونةُ حينَ تُصِيبُهُ سخونةَ ضِعْفَيْ ما تُصيبُ الناسَ(6)، فقد كانَ عليهِ الصلاةُ والسلامُ كثيرَ الأمراضِ والأسقامِ وهكذا كلُّ الأنبياءِ عليهمُ الصلاةُ والسلامُ.
وهذا إبراهيمُ الخليلُ عليهِ السلامُ لَمَّا أرادَ قومُهُ أن يَنتقِمُوا منهُ بعدَ أن كسَّرَ أصنامَهم وغلَبَهم بحجتِهِ القويةِ السَّاطعةِ أضْرَمُوا نارًا عظيمةً ورمَوْهُ فيها لكنَّ النارَ لم تُحْرِقْهُ ولم تُصِبْهُ بأذًى، بل جعلَها اللهُ سبحانَهُ وتعالى بردًا وسلامًا عليهِ قالَ تعالى: ﴿وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ﴾ [سورة الأنبياء/ءاية:70].
أمَّا الآياتُ القرءانيةُ في فضلِ الصَّبرِ على المصائبِ والبلايا فكثيرةٌ منها قولُهُ تعالى: ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾ [سورة البقرة/ءاية:155] وقولُهُ: ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [سورة الزمر/ءاية:10]، والأخبارُ الواردةُ في ذلكَ أيضًا كثيرةٌ منها ما رويناهُ بالإسنادِ المتَّصلِ إلى صحيحيِ البخاريِّ ومسلمٍ(7) من حديثِ عائشةَ رضيَ اللهُ عنها أنها قالتْ: قالَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلمَ : «ما من مرضٍ أو وجعٍ يُصيبُ المؤمنَ إلا كانَ كفارةً لذنوبِهِ حتى الشوكةُ يُشاكُها أو النكبةُ يُنكَبُها»، وما رَوَياهُ(8) من حديثِ أبي هريرةَ عن النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلَّمَ أنهُ قالَ: «ما من مُصيبةٍ تُصِيبُ المسلمَ إلا كفَّرَ اللهُ بها عنهُ حتى الشوكةُ يُشاكُها»، وما رواهُ مسلمٌ(9) في صحيحِه من حديثِ صُهيبٍ رضيَ اللهُ عنهُ أنَّه قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «عجبًا لأمرِ المؤمنِ إنَّ أمرَهُ كلَّهُ خيرٌ إنْ أصابتْهُ سرَّاءُ شَكرَ فكانَ خيرًا لَهُ وإنْ أَصابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ كانَ خيرًا لَهُ».
والنَّصَبُ التَّعبُ، والوَصَبُ المرضُ.
وقد ثبتَ في الحديثِ(10) أنَّ بعضَ المؤمنينَ من كثرةِ البلاءِ الذي ينـزلُ عليهم في الدُّنيا يخرجونَ منَ الدُّنيا وما عليهم خطيئةٌ، اللهُ تعالى يُطَهِّرُهُمْ مِنْ كُلِّ خَطاياهُمْ فلا يكونُ عليهم شىءٌ في قبورِهم ولا في ءاخِرتِهم حتى إنَّ بعضَ الناسِ تُصِيبُهم عقوبةٌ في الدنيا على الصغائرِ التي عَمِلوها، ومما يدلُّ على ذلكَ ما رواهُ أحمدُ وابنُ حبانَ وغيرُهما(11) من حديثِ عبدِ اللهِ بنِ مُغَفَّلٍ أن رجلا من الصحابةِ رأى امرأةً أعجبتْهُ فصارَ يُتْبِعُها نظرَهُ ثم وهوَ في الطريقِ اصطدَمَ وجهُهُ بجدارٍ فسالَ دمُهُ فجاءَ إلى رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخبرَهُ بذلكَ فقالَ لهُ الرَّسولُ صلى اللهُ عليه وسلم: «أنتَ عبدٌ أرادَ اللهُ بكَ خيرًا إذا أرادَ اللهُ عزَّ وجلَّ بعبدٍ خيرًا عجَّلَ لهُ عقوبةَ ذنبِهِ وإذا أرادَ بعبدٍ شرًّا أمسكَ عليه بذنبهِ حتى يُوفَّى بهِ يومَ القيامة كأنَّهُ عَيْرٌ»، ويُفهمُ منه أن بعضَ الناسِ اللهُ يُجازِيهِم على معاصِيهم في الدُّنيا، وأما الأكثرُ فإنَّ اللهَ يُؤَخِّرُ لهم عقوبتَهُم إلى الآخرةِ.
ومنَ الجهلِ الشديدِ الفظيعِ أنَّ بعضَ الناسِ إذا أقبَلُوا على الطاعةِ ثمَّ أصابتْهُمُ المصائبُ يقولونَ نحن كنا في راحةٍ ونعيمٍ ومنذ أن بدأَنا بالطاعةِ أصابتْنَا المصائبُ فينقطعونَ عن الطاعةِ، لكن من عَرفَ الدِّينَ كما يجبُ لا يُؤَثِّرُ فيهِ ذلكَ بل إنَّ بعضَ الناسِ يَصِلُ إلى حدِّ أنَّهُ يكونُ فَرَحُهُ بالبلاءِ أكبرَ من فرحِهِ بالبسطِ والراحةِ، وهؤلاءِ همُ الأولياءُ الصالحونَ فإنَّهم يفرحونَ بالبلاءِ حتى قالَ بعضُ الصوفيةِ الصادقينَ: «وُرُودُ الفاقاتِ أَعيادُ المريدينَ» ومعناهُ وُرُودُ المصائبِ عيدٌ للمريدينَ أي لطلابِ الآخرةِ المقبلينَ عليها، فالذي لهُ عندَ اللهِ خيرٌ يُبتلى في الدُّنيا، بعضُ الناسِ من شدَّةِ الجهلِ يكونونَ بهذه الصِّفةِ يعيشونَ مترفِّهينَ ولا يُقاسونَ شيئًا منَ الأمراضِ ولا يُصابونَ ببلايا أُخرى فمن شدَّةِ غرورِهم يقولونَ: «أنا اللهُ يُحِبُّني»، وهذا عكسُ الحقيقةِ؛ لأنَّهُ لو كانَ اللهُ يُحبُّهم كانَ سلَّطَ عليهمُ البلاءَ.
جعلنا اللهُ تعالى مِنَ الصابرينَ على ما ابتلانا بهِ واللهُ سبحانَهُ وتعالى أعلمُ
------------------

1- سننُ النسائيِّ (1868): كتابُ الجنائزِ: بابُ الأمرِ بالاحتسابِ والصبرِ عندَ نزولِ المصيبةِ.
2- رواهُ النسائيُّ في السننِ الكبرى (4*351)
3- رواهُ البخاريُّ في صحيحِه (5645): كتابُ الطبِّ: بابُ ما جاءَ في كفارةِ المرضِ، ومالكٌ في الموطأِ (96): كتابُ الجامعِ: بابُ ما جاءَ في أجرِ المريضِ، وأحمدُ في مسندِه (2/237)، وابنُ حبانَ في صحيحِه انظرِ الإحسانَ بترتيبِ صحيحِ ابنِ حبانَ (4/248)، والبغويُّ في شرحِ السنةِ (5/232).
4- اعلم أنَّهُ لا يصحُّ ما يَنْسُبُهُ بعضُ الجهلةِ إلى أيوبَ عليه السلامُ من أنَّهُ ابتُليَ في جسمِه بأمراضٍ منفرةٍ وهذا لا أساسَ لهُ من الصحةِ بل هو أكاذيبُ لا تقومُ بها الحجةُ، ومن هذه الأكاذيبِ أن الدودَ صارَ يتناثرُ من بدنِهِ ويقولُ لها: كُلي من رزقِكِ يا مباركة إلى ءاخرِ ما يذكرُه بعضُ أهلِ القصصِ والمفسرينَ، وهذه الحكايةُ لا تجوزُ في حقِّ الأنبياءِ، بل تستحيلُ عليهم وذلك للعصمةِ التي عصمَهمُ اللهُ بها فهم سالمونَ من الأمراضِ التي تنفِّرُ الناسَ عنهم، وهذه القصةُ فيها غلوٌّ عظيمٌ وتكذيبٌ للدينِ وضلالٌ مبينٌ، فكيفَ يليقُ بنبيٍّ من أنبياءِ اللهِ تعالى أن يَرُدَّ الدودَ إلى جسمِه ليتأذى بهِ، أسنى المطالب (ص /278).
5- انظرِ الإحسانَ بترتيبِ صحيحِ ابنِ حبانَ (4/244)، ورواهُ الحاكمُ في المستدركِ (2/581-582) وقالَ: «هذا حديثٌ صحيحٌ على شرطِ الشيخينِ ولم يُخَرِّجَاهُ» ووافقَهُ الذهبيُّ، ورواهُ أبو يعلى في مسندِه (6/299-300)، وأبو نُعيمٍ في الحليةِ (3/374) كلُّهم من حديثِ أنسِ بنِ مالكٍ.
6- أخرجهُ البخاريُّ في صحيحهِ (5667): كتابُ الطبِّ: بابُ ما رُخِّصَ للمريضِ أن يقولَ إني وجعٌ أو وارأساهُ أو اشتدَّ بي الوجعُ، ومسلمٌ في صحيحهِ (2571): كتابُ البرِّ والصلةِ والآدابِ: بابُ ثوابِ المؤمنِ يُصيبهُ من مرضٍ أو حزنٍ أو نحوِ ذلكَ حتى الشوكةُ يُشاكُّها، وأحمدُ في مسندِه، والبيهقيُّ في سننهِ (3/373)، وابنُ حبانَ في صحيحِه انظرِ الإحسانَ بترتيبِ صحيحِ ابنِ حبانَ (4/258)، والدارميُّ في سننهِ (2/316) ، وابنُ أبي الدنيا في المرضِ والكفاراتِ (ص /224) كلُّهم من حديثِ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ.
7- رواهُ البخاريُّ في صحيحِه (5640): كتابُ المرضَى: بابُ ما جاءَ في كفارةِ المرضِ، ومسلمٌ في صحيحِه (2572): كتابُ البرِّ والصلةِ والآدابِ: بابُ ثوابِ المؤمنِ فيما يُصِيبهُ من مرضٍ أو جنونٍ أو نحوِ ذلك، وأحمدُ في مسندِه (6/167).
8- رواهُ البخاريُّ في صحيحِه (5640): كتابُ المرضى: بابُ ما جاءَ في كفارةِ المرضِ، ومسلمٌ في صحيحِه (2572): كتابُ البرِّ والصلةِ والآدابِ: بابُ ثوابِ المؤمنِ فيما يُصيبهُ من مرضٍ أو جنونٍ أو نحوِ ذلك.
9- رواهُ مسلمٌ في صحيحهِ (2999): كتابُ الزهدِ والرقائقِ: باب المؤمنُ أمرُه كلُّه خيرٌ، وأحمدُ في مسندهِ (4/333)، وابنُ حبانَ في صحيحهِ انظرِ الإحسانَ بترتيبِ صحيحِ ابنِ حبانَ (4/234) كلُّهم من حديثِ صُهيبٍ.
10- رواهُ أحمدُ في مسندِه (1/172)، وابنُ أبي الدنيا في المرضِ والكفاراتِ (4/224) كلاهما من حديثِ سعدٍ.
11- رواهُ أحمدُ في مسندِه (4/87)، وابنُ حبانَ في صحيحِه انظرِ الإحسانَ بترتيبِ صحيحِ ابنِ حبانَ (4/249)، والحاكمُ في المستدركِ (1/349) وقالَ: «هذا حديثٌ صحيحٌ على شروطِ مسلمِ ولم يخرجاهُ» ووافقَهُ الذهبيُّ.