فقل: لأَنَّها لو كانت حَادِثَة لَزِمَ خُلُوُّ ذاتِهِ تعالى في الأزَلِ عنها ثم اتّصَافهُ بها فَيَقتَضِي التغيّر عَمَّا كان عليه وهو من شَأنِ الحوادِثِ، وَيَلْزَمُ من ذَلِكَ اسْتِحالَة تكَوُّنِ العَالَم وهو بَاطِلٌ. ولو حَدَث الكونُ بِدون التكوين لَزِمَ أن يسْتَغْني الحَادِثُ عَنِ المحْدِثِ وهو واضحُ البُطْلاَنِ.