كتب ومتون قصص الأنبياء
 زوجةُ لوط عليه السلام مع الهالكين

زوجةُ لوط عليه السلام مع الهالكين

قصص الأنبياء

قصص_الأنبياء أهلك الله تبارك وتعالى زوجة نبيه لوط عليه الصلاة والسلام مع الهالكين لأنها كذبتْ نبيه لوطا عليه السلام ولم تؤمن به ولم تدخل في دين الإسلام، بل بقيتْ كافرةً مع قومها راضية بأفعالهم الخسيسة وصفاتهم المذمومة، فَحَلّ بها من السخط والعذاب ما حلّ بقومها جزاء لها على كفرها وتعاطفها مع قومها، ولم ينفعها عند الله أنها كانت زوجةَ نبي الله لوط عليه السلام وهي باقيةٌ على الكفر والضلال يقول الله جل وعلا في مُحكم تنزيله ﴿فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ﴾ [سورة الأعراف/83]، ويقول عز من قائل: ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ﴾ [سورة التحريم/10].
والمراد بالخيانة هنا الخيانة في الدين، فإنهما لم تتبعاهما في دين الإسلام، بل بقيتا على الكفر والضلال ولم ينفعهما أنهما زوجتا نبيين من أنبياء الله عظيمين وهما نوح ولوط عليهما الصلاة والسلام، وليس المراد بالخيانة هنا الزنى وأنهما كانتا على الفاحشة، ويروى عن ابن عباس وغيره من أئمة السلف والخلف: "ما بغتْ ـ أي زنت ـ امرأة نبي قط". وقيل: إن اسم امرأة لوط "والهة" واسم امرأة نوح "والغة"، روى الحاكم في المستدرك عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: ﴿فَخَانَتَاهُمَا﴾ [سورة التحريم/10] قال: "ما زنتا، أما امرأة نوح فكانت تقول للناس إنه مجنون، وأما امرأة لوط فكانت تدل على الضيف، فذلك خيانتهما".

قصص الأنبياء

قائمة قصص الأنبياء