كتب ومتون كتاب الجنّة ونعيمها
مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة

كتاب الجنّة ونعيمها

الجنّة ونعيمها الحمد لله الذي وسع كرسيّه الأرض والسموات، من دلت على وجوده الآيات، الذي خلق الليل والنهار والأنوار والظلمات، سبحانه لا شبيه له ولا يوصف بجهة من الجهات، والصلاة على سيدنا محمد سيد السادات، وفخر الكائنات، وعلى ءاله وصحبه وعلى من تبعهم باحسان مع أشرف التسليمات، رزقنا الله اتباعهم الى الممات، وجمعنا معهم فيما أعد للمتقين من الدرجات.
يقول الله تبارك تعالى في القرءان الكريم: ﴿وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ (سورة الأعراف).
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله سبحانه وتعالى يقول لأهل الجنّة: يا أهل الجنّة، فيقولون لبيّك ربَّنا وسعديك والخير كله في يديك فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك فيقولون يا ربنا وأي شىء أفضل من ذلك فيقول: "أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم أبدًا" رواه البخاري.
أما بعد:
فانه يسرنا أن نضع بين يدي القارئ كتابًا أسميناه "الجنّة ونعيمها" هو في وصف الجنّة التي أعدّها الله لعباده المؤمنين، عسى أن يكون هذا الكتاب دافعًا للإسراع والثبات على الطاعة أملاً أن نكون من أهل تلك الدار التي جاء في وصفها في الحديث القدسيّ: "أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر" فهي التي تستحق أن يعمل لها كل جهد وأن يتنافس عليها قال تعالى: ﴿وفي ذلك فليتنافس المتنافسون﴾.
فإننا نسأل اللهَ العظيم أن يجعلنا من أهل تلك الدار إنه على ما يشاء قدير وبعباده لطيف خبير.