#

كان يكف أذاه عن الغير

كان يكف أذاه عن الغير
فمعنى حسن الخلق أن يبذل المعروف للغير ويكفّ أذاه عن الناس ويصبر على أذى الناس، هذا معنى حسن الخلق. هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكنه مع ذلك كان يغضب إذا انتُهكت حرمات الله كان يغضب، كان يغضب إذا انتُهكت حرمات الله، ثم ما كان يقاتل الكفار إلى أن هاجر من مكة إلى المدينة، بعدما هاجر إلى المدينة جاءه الوحي بقتال الكفار، في أول الأمر جاءه الوحي بقتال الكفار الذين يقاتلونه، ثم بعد ذلك جاءه الإذن العام المطلق بقتال الكفار الذين يقاتلونه والذين لا يقاتلونه ثم هو غزا بنفسه تسعة عشرة غزوة، خرج للقاء الكفار بنفسه ضمن تسع سنين.
كم عاش في المدينة؟ عاش عشر سنوات، السنة الأولى مضت من غير أن يقاتل الكفار، ثم السنة الثانية نزل عليه الوحي بقتال الكفار فغزا غزوة بدر خرج لغزوة بدر فكسر الكفار، ثم بعد ذلك غزا أيضًا عدة غزوات إلى أن غزا تسعة عشرة غزوة ثم توفاه الله تعالى وقد خضعت له الجزيرة العربية مع سعتها وبُعد أطرافها، من مكة إلى الرياض ألف كيلومتر ثم من مكة إلى حدود الأردن أزيد من ألف كيلومتر، الجزيرة العربية واسعة جدًا الله تعالى نصره قام وحده يدعو إلى الله كان أول المسلمين بالنسبة للوقت الذي نزل عليه الوحي لم يكن مسلم بين البشر سواه كان البشر كلهم كفارًا منهم من يعبد المسيح ومنهم من يعبد عزيرًا ومنهم من يعبد الهياكل ومنهم من يعبد أوثانًا شتى ومنهم من يعبد النار.

Tags: فيديوهات مختلفة , من سير الأنبياء