#

الله تعالى ابتلى أيوب عليه السلام

الله تعالى ابتلى أيوب عليه السلام
أيوب عليه السلام هذا البلاء العظيم الذي أصابه ليس من ذنب أصابه – لا – إنما الله تعالى ابتلاه به لرفع درجاته زيادة على درجة النبوة. الله تعالى ابتلاه بفقدان أولاده، كان له سبعة أولاد ذكور وسبع من البنات، إبليس سلّط الشياطين فهدم عليهم البيت ففنوا كلهم دفعةً واحدة. وكان له بستان وزرع، الشياطين خرّبتها أتلفتها. ثم هو في جسمه سلّط عليه مرضًا مكث ثمانية عشر عامًا في هذا المرض، وما تزحزح عن الصبر وامتثال أوامر الله مما فرض عليه. وما كان يدعو لنفسه بالشفاء إلا أنه ذات يوم سمع اثنين يقول أحدهما للآخر هذا أيوب هذا البلاء الذي نزل به لو كان فيه خير ما أصابه، انكسر خاطره فدعا الله تعالى، فردّ الله عليه ما ذهب عليه من الأولاد رزقه مثلهم من هذه الزوجة ورزقه من المال الشىء الكثير الكثير، أرسل سحابة من الذهب وأرسل سحابة من الفضة هذه عملت كومًا من ذهب وهناك عملت كومًا من فضة ثم عاد شكله مثل ما كان قبل أن يصاب بهذا المرض بعد أن كان غنيًا كبيرًا. في أثناء هذه المدة التي ابتلي بها امرأته ما كانت تجد ما يأكله باعت نصف شعرها لبعض بنات الملوك، كان شعرها جميلًا طويلًا، لتطعمه من هذا المال، إلى هذا الحد وصل في الفقر والقلة ثم بعد ذلك أعطاه هذا الغنى العظيم، هنا كوم من فضة وهنا كوم من ذهب وردّ عليه مثل أولاده الذين فنُوا وبعض عباد الله من أحِبّاء الله يبقون في البلاء الذي نزل عليهم إلى الموت أما أيوب الله تعالى غيّر له، غيّر له بعد هذه المصيبة العظيمة والشدة الشديدة إلى سعة كبيرة.

Tags: فيديوهات مختلفة , من سير الأنبياء