#

العشرة المبشّرون

العشرة المبشّرون
قال اللهُ تبارك وتعالى: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ [سورة الحجرات ءاية 13] فليس كل من كان في القرن الأول على حد سواء في تقوى الله لكن المقدمين من أهل القرن الأول أفضل من كل من جاء بعد ذلك إلى يوم القيامة وهؤلاء هم أبو بكر وعمر وعثمان وعليّ وستّة يتلونهم هم تتمّة العشرة الذين يقال لهم العشرة المبشرون بالجنّة ويلتحق بهؤلاء جميع من كان من السّابقين الأوّلين من المهاجرين والأنصار، المهاجرون هم هؤلاء العشرة لأنّهم من أهل مكّة هاجروا لمؤازرة النّبيّ صلى الله عليه وسلم، تركوا وطنهم مكّة إلى المدينة ويوجد غير هؤلاء العشرة من المهاجرين الأوّلين عدد كثير منهم عمّار بن ياسر رضي الله عنهما وبلال الحبشيّ رضي الله عنه وعمرو بن عبسة رضي الله عنه وأبو ذرّ الغفاريّ رضي الله عنه، وأما السابقون الأولون من الأنصار فهم كثير عددهم كثير، أهل البيعة الأولى بيعة العقبة ومن جاء بعد أولئك من أهل المدينة الذين سبقوا إلى الدخول في الإسلام ومؤازرة النّبيّ صلى الله عليه وسلّم هؤلاء هم الذين يعدُّ كلّ فرد منهم أفضل ممّن جاء بعدهم من أمّة محمد صلى الله عليه وسلّم، أمّا من ليسوا من هؤلاء فليس لهم تلك الأفضلية فقد يوجد في التّابعين من هو أفضل عند الله درجة من كثير ممّن رأى الرسول ﷺ وصحبه مدّة من الزّمن، وهؤلاء السابقون الأوّلون ورد في حقهم حديث صحيح مشهور وهو قول رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "لا تسبّوا أصحابي فوالّذي نفس محمّد بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبًا ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه" هذا الحديث لا يراد به جميع أصحاب رسول الله إنّما أراد الرسول ﷺ بهذا الحديث طائفةً من أصحابه وهم السابقون الأوّلون

Tags: فيديوهات مختلفة , من سير الأنبياء