كُنتُم خيرُ أمةٍ أُخرِجَت للناسِ
كُنتُم خيرُ أمةٍ أُخرِجَت للناسِ
قال الشيخ نزار رحمه الله:
الحمد لله وسلامٌ على عبادِهِ الذينَ اصطفى، الحمد للهِ الواحدِ الأحد الفرد الصّمد الذي لم يَلِد ولم يولَد ولم يَتَّخذْ صاحبةً ولا ولدا، والصّلاةُ والسّلام الأتمّانِ الأكملانِ على سيِّدنا محمَّد، سيدِ ولدِ عدنان من بعثَهُ اللّه رحمةً للعالمين هاديًا ومبشّرًا ونذيرا، وداعيًا إلى الله بإذنهِ سراجًا وهّاجًا وقمرًا منيرا، فهدى اللّه بهِ الأمَّة، وكشفَ به عنها الغُمّة، وبلَّغَ الرسالة وأدى الأمانة ونصحَ الأمّة، فجزاهُ اللّه عنَّا خيرَ ما جزى نبيًّا من أنبيائِه، وأشهدُ أنْ لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، أرسلَ رسولَهُ بالهدى ودين الحقّ، ليُظهرَه على الدّينِ كلّه، ولو كَرِهَ الكافرون، وأشهد أنَّ سيدَنا محمّدًا عبدُه ورسولُه وصفيُه وخليلُه، أرسله اللهُ رحمةً للعالمين خاتمًا للأنبياء والمرسلين، جاءَ بالحنيفية السمحاء، بلَّغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة، فجزاه اللّه عنا خير ما جزى نبيًّا من أنبيائه. أما بعد أيها الأحبة المسلمون، أوصي نفسي وإياكم بتقوى اللّه العظيم.
يقول الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم ﴿ومَن يُشاقِقِ الرّسولَ من بعدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الهُدى ويَتَّبِع غيرَ سبيلِ المؤمنين نوَلِّهِ ما تَوَلّى ونُصْلِهِ جهنَّم وساءتْ مصيرا﴾ هي الدعوةُ إلى اللّه تعالى بها حياةُ الدّين لذلك امتدحَ ربُّنا عزَّ وجل أمةَ حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم بقولِه ﴿كُنتُم خيرَ أمةٍ أُخرِجَت للناسِ تَأْمُرونَ بالمعروفِ وتَنْهَونَ عنِ المنكَرِ وتؤمنونَ بالله﴾ ويقولُ الله عزَّ وجلّ ﴿لُعِنَ الذينَ كَفَرُوا من بني إسرائيل على لِسانِ داوودَ وعيسى ابنِ مريم ذلك بما عَصَوْا وكانوا يَعتَدون كانوا لا يَتَناهَوْن عن منكرٍ فَعَلُوه لَبِئسَ ما كانوا يَفعَلُون﴾ وقد ورد "إنَّ النَّاس إذا رَأَوا المُنْكَرَ فلَم يُغَيِّروه أوشَكَ أنْ يَعُمَّهُمُ اللّهُ بعقاب". انتشرَ الفسادُ وعمَّ الجهلُ واختلطَت الأمورُ على كثيرٍ من النَّاس بحيثُ اتَّخذوا جهّالَهُم رؤساء، فاتَّبعوهم، فأفتَوْهم، فاتَّخذوهم قدوةً في الدّين، وهم لا يُحسِنون صُنعًا. القدوةُ في الدّين أيها الأحبَّة هم الأتقياءُ الصلحاء هؤلاءِ الأتقياءُ الصلحاء هم أهلٌ للقدوةِ، حقيقٌ بهم أن نقتديَ بهم، ولو كانَ الواحدُ منهم رثَّ الثِّيابِ، أغبرَ الشَّعرِ، نكرةً بين النَّاس، المهمّ عندَ اللّهِ تعالى أن يكونَ مرضيًا عندَه سبحانه، حتَّى يكونَ قدوةً للمسلمينَ في دينهم.
من هنا برزَت الحركةُ الوهابية قبل مائتي عام، والتي تحارب المتصوفةَ الصادقين، وتتهمهم بأنَّهم قَبوريون يعبدون القبور، وتتّهم المسلمين بأنَّهم يعبدونَ الصّالحينَ والأولياءَ والأنبياء إلى غير ذلك. الجوابُ لهؤلاء الذين يزعمونَ أنهم حركةٌ توحيديَّة إصلاحيّة، نقولُ لابدَّ من التفرقة بين حقيقةِ التَّصوُّف وبين زنادقةِ المتصوفة. حقيقةُ التَّصوُّف معشَرَ المسلمين كما قالَ الإمامُ الجنيدُ البغداديُّ قبل ألف ومائة عام "الطريقُ إلى اللّهِ مسدودٌ إلا على السَّالكينَ طريق المصطفى صلى الله عليه وسلم" والصوفيُّ في تعريفِ أهل الحقِّ "من لَبِسَ الصُّوف على الصفا وسلَكَ طريقَ المصطفى وأذاقَ النَّفس طعمَ الجفا وكانت الدّنيا منه على القفا". لم يكن مهملًا لدين الله، لم يكن مهملًا للقرءانِ وأحكامِه، لم يكن طاعنًا في حديثِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وتبيانِه، لا يعملُ برأيِه، بل الصّوفيُّ من تمسكَ بالقرآنِ والسنةِ قولًا وعملًا. من هنا لابدّ من أن نقولَ للذين يحاربون التَّصوّف من هذه الحركةِ الوهابيةِ في كتبِهم، التي يطبعونَها ويوزعونها في البلاد للطعنِ بالطريقة الرّفاعية والنقشبندية وغيرها من طرق أهل اللّه الصّوفيّةِ الصّادقة.
الإمام الرّفاعيّ الكبير رضي اللّه عنه، من مناقبه الشّريفة، أنَّهُ على مرأى من تسعين ألفِ حاجٍّ، أقبَلَ إلى قبر النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم، وأخذه الوجد، وأخذَ يقول "في حالةِ البُعدِ روحي كنتُ أُرسِلُها تُقبِّل الأرضَ عنّي وهي نائبَتي وهذهِ دولةُ الأشباحِ قَد حَضَرَت فامدُد يمينَكَ كي تَحظى بها شَفَتي" فمَدَّ رسول الله صلى الله عليه وسلَّم يَدَهُ الشريفةَ من القبرِ الطيبِ المبارك الطَّاهر، فقبَّلَها الإمامُ الرّفاعيُّ على مرأى من تسعينَ ألفِ حاجّ. أين هؤلاءِ الذين يحاربونَ الصُّوفيَّة الصّادقين من الإمامِ الرّفاعيِّ رضي اللّه عنه، ولسنا نتكلَّمُ عن صوفيَّةِ الرِّجس الذين يعتقدونَ أنَّ اللَّهَ حلَّ فيهم كالحلوليين، والذين يعتقدون أنَّ اللّه اتَّحدَ معهم، لذلك قال الشيخ محيي الدّين بن عربيِّ المدفونُ بدمشقَ "من قالَ بالحلولِ فدينُه معلول وما قالَ بالاتحادِ إلا أهلُ الإلحاد" فهذهِ الشطحات التي وقعَ فيها أبو منصور الحسين الحلَّاج قبل ألفٍ ومائة عام، يوم أنْ قال (أنا الله) ويوم أنْ قال (ما في الجُبةِ إلا اللّه) ردّ عليه الصوفيةُ الصادقون، فقال لهُ الجنيدُ البغداديُّ "لقد فتحْتَ في الإسلامِ ثغرةً لا يَسُدُّها إلا رأسُك".
فالتصوفُ الحقيقيُّ لا يقبلُ بهذهِ الشطحات، التصوفُ الحقيقي عِلمٌ وعَمَل، أداءُ الواجبات واجتنابُ المحرّمات، والإكثارُ من النوافلِ والطَّاعات من ذكرٍ باللسانِ صحيحٍ مع نيةٍ صحيحةٍ، وتطوُّعٍ للهِ بالصيامِ والصلاة آناء الليل وأطراف النَّهار، بهذا يكونُ تحقَّقَ فيه تعريفُ الجنيد "الصوفي مَن لبس الصّوف على الصفا وسلكَ طريق المصطفى وأذاقَ النَّفس طعم الجفا" هذا هو التّصوفُ الحقيقي. أما ما ينكرُه الوهابيون على المسلمين من زيارتِهم لقبرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ألا فليعلموا أنَّ المسلمين لا يعبدونَ القبورَ، لا يعبدون الخشب ولا الحجر ولا التراب، إنَّما قصدُهم التبرُّك بما حواه القبرُ من جسدٍ طيبٍ طاهرٍ مبارك نتوسل به إلى اللّه، كما علَّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد حصل أن شوهِدَت كراماتٌ عديدةٌ رَغمَ أنفِ الذين يُنكرون كرامات الأولياء، ففي القاهرةِ بمصرَ قبلَ خمسٍ وأربعين عامًا تقريبًا، الحكومةُ شقَّت طريقًا أتى على قبر مرشدٍ كبير في الطريقةِ النقشبنديةِ الشيخ محمد أمين الكُردي رحمه الله تعالى، فلمَّا فُتِح قَبرُهُ لنقلِ رُفاتهِ وجدوه كأنَّه نائم، هؤلاء أهلُ اللّه تعالى إن كانوا رفاعيّة أو نقشبنديّة لا يحرِّفون الدِّين، ولا يَدعُونَ النَّاس لعبادَتِهم ولا لعبادةِ قبورهم، بل يَدعون النَّاس كما قال الرِّفاعيةُ "طريقنا عِلمٌ وعَمَل" أمَّا إنْ حَصَلَ أنْ شذَّ بعض من ينتسب إلى الطّريق الرفاعيّ فهو يُلامُ، إنْ حصلَ أنْ شذَّ بعضَ من ينتسب إلى الطريقة النقشبنديَّة، فهو يُلامُ إن حصلَ أن شذَّ من ينتسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هو يلام.
أما الطريقة التيجانيّة وكذلك الشاذلية الدندراويّة، ففيهما من الغلوِّ ما لا يجوز، حيث يقولون في الطّريقة الشّاذلية الدّندراوية (اللهم صلِّ على كل الكائنات وكائناتها وكل المخلوقات ومخلوقاتها إكراما لمن كان السّبب في وجودها)، هذا الكلام يصادم الدينَ غير جائز. وأما التيجانية فجهلٌ وخبطُ عشواء، وإهمالٌ لنصوصِ القرءان، وارتكابٌ لما فيهِ تحريفٌ للدين، يقول أحمدُ التيجانيُّ عن نفسِه بأنه خاتَم الأولياء مثلما أنَّ النّبيّ خاتَم الأنبياء.
ويقول أنّه كل ما أُعطِيَهُ عارفٌ باللهِ فقد أُعطِيَهُ هو من قبل. ويقولون الطريقةُ التيجانيةُ واجبةٌ فرضٌ ألا فليعلم أنَّ الطُرُقَ الصوفية ليست واجبةً، ألا فليعلم أنَّ ذكرَ اللهِ باللسانِ إذا ما خَلَوْتَ بنفسك ليسَ فرضًا، ألا فليعلم أنَّ الارتباطَ بالطريق الرفاعيّ أو النقشبنديّ أو غيرِه من طُرُقِ أهلِ اللّهِ ليس واجبًا. إنَّما تعلُّم هذا حلالٌ وهذا حرامٌ هذا هو الواجبُ، والتزامُ أحكامِ شرعِ اللّهِ مما فيهِ معرفةُ دينِ اللّه، كأن كانَ يعلمك الشيخُ الصّادقُ المرشد، كأن كان يعلِّمَك التوبةَ إلى اللّه، فالتوبةُ واجبة، التوبةُ واجبة من الذنوبِ سواء كان الذنبُ متعلّقًا بحقٍّ من حقوقِ عبادِ اللّه، كمن سرقَ مالَ مسلمٍ، كمن ضربَ مسلمًا، كمن اغتصبَ بيتَ مسلمٍ، أو كان متعلّقًا بحقٍّ من حقوقِ اللّهِ كمن أهملَ الصلاةَ أو الصيامَ أو غيرَ ذلك من حقوقِ اللّه. ويقولُ أهلُ الطريقِ التيجانيِّ لا يجوزُ لمن أخذَ الطّريقَة على الشيخِ أن يتخلى عنهُ وإلا هلكَ وحلَََّت بهِ العقوبةُ العظمى، مِنَ النّاسِ من لجهلِه يقولُ، مَن حَفظَ القرءان فإذا نَسِيَهُ عصى الله تعالى، هذا غير صحيح. لو حَفِظْت القرآن كلَّه ثمَّ لَم تعد تذاكر الآيات البيّنات، فنسيتَ جزءًا أو جزأين أو نسيتَ أكثرَ من ذلك ليس حرامًا عليك وليس معصيةً، فمِن بابِ أولى من انقطعَ عن الطّريقةِ الرِّفاعيَّةِ أو النّقشبنديّةِ أو غيرِها من طُرُقِ أهلِ اللّهِ لا يكونُ عصى اللهَ تباركَ وتعالى. ويقولُ التيجانيّة بأن مشايخَهم يعلمونَ الغيبَ فضلًا عن الأنبياءِ. عن مثلِ هؤلاءِ يجبُ التحذيرُ بالإطلاق، ولا يجوزُ مداهنتُهم. ومنهم من يَقُصُّ قَصَصًا لا تجوزُ، كمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم بأنَّه جاءَه زانٍ أو قاتلُ نفسٍ يريدُ أن يتوبَ يروونَ بأنَّ النبيَّ قالَ اغرب عني كي لا تُحرقُني بنارِ معاصيكَ أو ذنوبِك. هو النبيُّ صلى الله عليه وسلم بُعِث ليعلِّمِ النّاسَ الدّين، بُعِثَ ليُعلِّم النَّاسَ التوبةَ، فلا يليقُ أن يُروى عن النبيِّ أنَّهُ جاءَه من يطلب التوبةَ أن يردَّه. ثم النبيُّ كيفَ يقالُ أنَّهُ يحترقُ بمعاصي فلان أو فلان!؟ النبيُّ صلى الله عليه وسلم لا يؤثرُ فيهِ ذلك ولا إبليس اللعين لعنهم الله. فمن أرادَ التَّصوُّفَ ليس له أن يطالع كتابَي فصوص الحِكَمِ والفتوحات المكيَّة للشيخ محيي الدّين بن عربيّ، مع أنِّها بالأساسِ لَهُ لكنَّهُ دخلَها دسٌّ وتحريف. كذلكَ دخلَ دسٌّ وتحريفٌ على بعضِ من ينتسبُ إلى الطريقِ الرفاعيِّ فيَتَحَلَّقونَ حِلَقًا ويقولون (اللا اللا اللا اللا اللا اللا ...) والله تعالى يقول ﴿وللهِ الأسماءُ الحُسنى فادعُوه بها﴾ وليس (اللا) هذا اللفظُ هو موجودًا في القرءانِ ولا في حديثِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فمَن أرادَ أنْ يذكرَ الرّبَّ عزَّ وجلّ، فأسماءُ اللّهِ الحسنى ليسَ فيها لفظ (اللا) ولا لفظُ (آه) ولا لفظ ُ(أواه)، كما يفعلُ بعضُ من ينتسبُ إلى الطَّريقةِ الشَّاذليَّة يقول (الله الله اللا اللا آه آه أواه...) ويعتبرونَ أن هذا ذكرٌ لله، وإذا قيلَ لهم ِلمَ تذكرونَ بهذا؟ يقولونَ دَخَلَ رسولُ الله على مريضٍ يئن فقالَ دعوهُ فإنَّ الأنينَ اسمٌ من أسماءِ الله. المريضُ الذي يشكو ويتوجَّع (آه) هذهِ ألفاظُ الشكاية، ولا يقالُ فيه يذكرُ اللّه، هذا الحديثُ لم يثبتْ عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلَّم.
فالعلاجُ عِلمٌ وعَمَل، الطَّريقُ الصحيحِ عِلْمٌ وعَمَل، فرسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عن شرِّ بقاعِ الأرضِ فقال "لا أدري" فلمَّا نَزَلَ عليهِ جبريل، سألَ جبريل، فأجابَه جبريل "شرُّ بقاعِ الأرضِ الأسواق".
فإذا سُئِلتَ عمَّا لا تعلَم لا تستحِ من أنْ تقولَ لا أعلَم، ولا تدخلْ في بيعٍ أو شراءٍ أو زِواجٍ أو طلاقٍ أو معاملةٍ أو إفتاءٍ أو إرشادٍ أو وعظٍ أو خُطبةٍ إلا بعدَ أن تكونَ قد سمعْتَ أحكامَها من ثقةٍ مسلمٍ دَيِّن، هكذا هو دين الله تعالى. وإلا فمَن نسبَ إلى رسولِ الله صلى الله عليهِ وسلَّم بأنَّه يعلمُ غيبَ السماواتِ والأرضِ فقد كذَّبَ القرءانَ، فقد قال الله تعالى لحبيبِهِ المصطفى ﴿ومِن أهلِ المدينةِ مَرِدُوا على النِفاقِ لا تعلمُهم﴾ فكيف يُنسَبُ إلى بعضِ مشايخِ الطُّرُيقِ أنَّهَم يعلمون الغيب!؟ كما يفعلُ التيجانيَّة والعياذُ باللهِ. فنحن لا نسكُتُ عن هذه الحركاتِ الهدامة.
وأما الحركةُ الوهابيةُ التي تكفِّرُ عمومَ المسلمين لمجرَّدِ أنَّهم يتوسَّلون إلى اللّهِ برسولِ الله أو بالصالحين، أو يُحرِّمون على المسلمين الصلاةَ على النبيِّ جهرةً بعد الأذان، أو يُحَرِّمون زيارةَ قبرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فهؤلاءِ لا مستنَدَ لهم ولا دليل، فهذه حركةٌ هدامةٌ لا مستندَ لها ولا دليلُ في القرءانِ الكريمِ ولا في الحديثِ النبويِّ الشريف. ويزعمون أنَّ ربَّ العالمين ساكنٌ قاعدٌ فوقَ العرشِ والعياذُ بالله تعالى، إذ يستحيل على الله السُكنة والوقوفُ والجلوس والتعب.
أقولُ قولي هذا وأستغفرُ اللهَ العظيم لي ولكم.
Tags: مرئيات العلّامة الهرري , من مرئيات الشيخ نزار الحلبي رحمه الله