#

الرجل حسن الخلق

الرجل حسن الخلق
صحّ في الحديث عن رسول الله أنَّ "الرَّجُلَ حَسَنَ الخُلقِ يدركُ درجةَ الصَّائمِ القائمِ"، أي درجةَ الصائمِ الذي لا يفْترُ عنِ الصيامِ، أي صائمُ الدَّهرِ وقائمُ اللّيل. الرجلُ بحسن خلقه يصلُ عند الله إلى درجةَ الشخصِ الذي هو يقومُ اللّيلِ، يداومُ على قيامِ اللَّيل، أي صلاةِ التَّهجُّدِ في النّصف الأخير منَ اللَّيل، الذي هو وقتُ النوم القويّ، ودرجة الصائمِ الذي لا يُفطِرُ منَ الصِّيامِ إذا كان ذاك ليس حسن الخلق وهذا الذي هو جادٌّ في الصيامِ وقيام الليل ما فيه حسن خلق، أمَّا هذا ليس له قيام يؤدي الفرائض ويصوم رمضان، يصلِّي الصلوات الخمس كما أمر الله ويصوم رمضان كما أمر الله، هذا يكون مثل هذا في الدرجة عند الله بحسن خلقه. ما معنى حسن الخلق؟ حسن الخلق أن لا يؤذي أحدًا من المسلمين لا بلسانه ولا بفعله، ويصبـر على أذى الناس، يعامل من يسيء إليه بالإحسان، وإن كان له رحم قد قطعته لا يقطعها هو، لا يقول هؤلاء أقاربي قطعوني وأنا أقطعهم. بل يبقى على الإحسان إليهم، هذا حسن الخلق. من غلب نفسه فصار يحسِّن خلقه، يتحمل أذى الناس ويكفُّ أذاه عن النَّاس، هذه درجته وهذه من أعلى الدرجات لكن كفُّ النفس عن هواها صعب.

Tags: فيديوهات مختلفة , معلّم التوحيد