#

أحب خلق الله إلى الله

أحب خلق الله إلى الله
أما بعد فإن الله تبارك وتعالى قال ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا ءاتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَآءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ﴾ الله تبارك وتعالى أخذ العهد على كل نبيّ من ءادم فمن دونه أن من أدرك محمّدًا ﷺ أنه إن بعث محمّد ﷺ وهو حيّ ليؤمننّ به ولينصرنّه والله تبارك وتعالى يعلم أن محمّدًا ﷺ خاتم النبيين مع ذلك إعظامًا لقدر محمّد ﷺ تعظيمًا لقدر محمّد ﷺ وإجلالًا له أخذ هذا العهد على كل نبيّ حتى يكون عند كل نبيّ علم به أي لأنه سيبعثه الله تعالى نبيًّا رسولًا وحتى يعلم كل نبيّ أمته بشأن محمّد ﷺ حتى يعلم الجميع أنه هو أفضل خلق الله فكان كل نبيّ من أنبياء الله يعلم بوحي الله تبارك وتعالى أن محمّدًا ﷺ سيأتي رسولًا نبيًّا وأنه هو أحبّ خلق الله إلى الله فهو صلى الله عليه وسلم من حيث ظهوره واشتهاره عند الأنبياء والملائكة إلى هذا الحدّ لم يشاركه أحد من الأنبياء.

Tags: مرئيات العلّامة الهرري , العلّامة المحدّث