#

قصة التابعي أويس بن عامر القرني

قصة التابعي أويس بن عامر القرني
هذا الرجل أويس بن عامر القرني، جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في حقه "إن خير التابعين رجل يقال له أويس بن عامر من قرن ثم من مراد. له والدة هو بها برّ، كان به برص فأذهيه الله عنه إلا قدر درهم فإذا لقيتموه فمروه فليستغفر لكم". فكان عمر بن الخطاب من جملة السامعين لهذا الحديث من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم بعد أن توفي رسول الله ﷺ ثم توفي أبو بكر فكانت أمداد اليمن تأتي إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يسأل عمر أمداد اليمن، "هل فيكم أويس بن عامر من قرن ثم من مراد؟" حتى اجتمع بمن يعرفه فقالوا إنه معنا. اجتمع به عمر رضي الله عنه فسأله "أنت أويس بن عامر من قرن ثم من مراد؟" قال "نعم" قال "كان بك برص فأذهبه الله عنك إلا قدر درهم؟" قال "نعم". قال "لك والدة أنت بها برّ" قال "نعم" قال "فاستغفر لنا" فقال أي من تواضعه "أنتم أحدث عهدًا بسفر صالح" يعني أنك يا أمير المؤمنين قريب عهد بالقدوم من مكة، فألحّ عمر عليه فاستغفر لهم، هذا أويس بن عامر. الرسول صلى الله عليه وسلم قال في حقه إنه خير التابعين أي أفضل هذه الأمة بعد الصحابة، هو أفضل من كل ولي من أولياء الله بعد أولياء الصحابة، مع ذلك الفضل العظيم الذي استحق أن يطلب منه الاستغفار عمر بن الخطاب الذي استحق هذا الفضل العظيم والدرجة العالية كان من حيث المظهر رثّ الثياب ثم قال له عمر "أكتب لك إلى عاملي يجري لك عطاءً" فقال "أكون في غبراء الناس أحب إلي" أي أن أعيش فقيرًا أحب إلي فلم يقبل أن يجري له راتب من بيت المال، ءاثر فقره على الغنى والرفاهية. فانظروا هذا الذي جاء به الأئمة المعتمدون من أهل الحديث الصوفية المتقدمين انظروا هذا وانظروا إلى بعض افتراءات أهل هذا العصر الذين يحتقرون الفقر ويجعلون الفقر علامة الهوان ولا يدرون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "يدخل فقراء المهاجرين الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام".

Tags: فيديوهات مختلفة , أعلامنا