رءاه بقلبه ولم يره بعينه

رءاه بقلبه ولم يره بعينه
عن أبي ذرّ الغِفاريّ رضي الله عنه قال: "رءاه بقلبه ولم يره بعينه" هذا كلام أبي ذرّ صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ونحن على هذا القول. يقول إن نبينا محمدًا ﷺ رأى ربه بفؤاده ولم يره بعيني رأسه. وعلى هذا يحمل نَفيُ عائشة لرؤية النبي صلّى الله عليه وسلّم ربَّه أي نعتقد أنّ عائشة ما نَفَت رؤية محمّد ﷺ ربّه بفؤادِه إنّما نفت رؤيته بعَينَي رأسِه، هذا الذي نفته عائشة، هذا مرادها، ليس مرادها نفي الرؤية بالفؤاد، ذلك لأن الرؤية إذا أطلقت تنصرف إلى الرؤية بالبصر.
وأمّا أهل الجنّة فإنّهم يَرَوْن ربّهم رؤية لا يَشُكّون فيها أنهم رأَوا ربّهم لأنّهم رأوا موجودًا لا يشبه الموجودات فلا يطرأ عليهم شكّ في أنّه هو الله، وهذا معنى حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "إنّكم سَترَون ربّكم يوم القيامة كما ترَون القمر ليلة البدر لا تُضَامُون في رؤيته". معنى الحديث أنّ المؤمنين يرَون ربّهم يوم القيامة رؤية لا شكّ فيها كما أنّ الذي يرى القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب لا يشكّ أنّ الذي رءاه هو القَمر.

Tags: فيديوهات مختلفة , إسراؤه ﷺ