#

أصحابه كانوا يعظمونه

أصحابه كانوا يعظمونه

هو معنى الإسلام عبادة الله وحده وأن لا يشرك به شىء أي معرفة الله والإيمان بأنه لا يجوز أن يعبد أحد سواه. لا يجوز أن يعبد أحد سواه. ومعنى العبادة نهاية التّذلل، لا يجوز أن يُتذلّل لغير الله نهاية التذلل، أما التواضع يجوز أن يُتواضع للمؤمنين ولا سيما للأنبياء والأولياء والصالحين. التواضع مطلوب، لكنّ نهاية التذلل لا تجوز إلا لله. مثال ذلك أننا نضع وجوهنا التي هي أشرف أعضاء الإنسان على مواطىء الأقدام ممجّدين لله، نقول سبحان ربّي الأعلى. هذا نهاية التذلل. سواء كنا في حال اليسر أو في حال العسر، ألا نصلي لله تعالى؟ ألا نسجد له؟ ألا نضع جباهنا على مواطىء الأقدام على الأرض متذللين له؟ إن كنا في حال اليسر وإن كنا في حال العسر؟ فهذا معنى العبادة. هذه العبادة لا يجوز أن تصرف لغير الله تعالى. أما التعظيم بما دون ذلك بما دون العبادة، تعظيم بعض مخلوقات الله تعالى فجائز. تعظيم بعض مخلوقات الله تعالى بما دون أن يعبد يجوز. سيدنا محمّد صلى الله عليه وسلم كان أصحابه يعظمونه، كانوا يتبركون بآثاره في حجة الوداع وهي الحجة التي حجها رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حلق شعره شعر رأسه بدل أن يقصر كان حلق شعره لأن الحلق للرجال أفضل في الحج من التقصير، لما حلق أمر الحلاق ويسمى أبا طلحة أن يقسم هذا الشعر بين الناس، فحلق أولًا الجانب الأيمن ثم الجانب الأيسر، فقسم شعر الرسول صلى الله عليه وسلم بين أصحابه، لماذا؟ ليتبركوا به لتنالهم بركة أثر الرسول صلى الله عليه وسلم. هذا ليس معناه أن الرسول أمرهم أن يعبدوه لا، إنما العبادة هي نهاية التذلل، نهاية التذلل كما نحن نفعل حين نصلي، نضع أشرف أعضائنا وهو الوجه على مواطىء الأقدام، وهكذا كان الأنبياء كلهم يفعلون. المسيح هكذا كانت صلاته، وموسى هكذا كانت صلاته، إنما هؤلاء المنتسبون إلى موسى والمسيح غيّروا دين موسى والمسيح. غيّروا صلاة موسى، اليهود غيروا صلاة موسى والنصارى غيروا صلاة المسيح التي كان فيها سجود وركوع كما نحن نفعل. كان المسيح هكذا يصلي كما نحن نصلي. كل الأنبياء جاؤوا بعبادة الله وحده وأن لا يشرك به شىء. أما التبرك بالأنبياء والأولياء فهذا يجوز لكن لا إلى حدّ أن يعبد.

Tags: فيديوهات مختلفة , عيسى ابن مريم ﷺ