#

قصة إسلام سلمان الفارسي

قصة إسلام سلمان الفارسي

عندما بعث الرسول ما كان نصراني على دين المسيح يتّبع حكم الإنجيل الحقيقي، ما كان، حتى إن سلمان الفارسي رضي الله عنه كان بقوم يعبدون النار، في بلده في فارس، كان من أهل فارس، أهل إيران. إيران قبل أن يفتحها المسلمون كانوا يعبدون النار، إلههم النار، لا يتركونها تنطفئ ليلًا ولا لحظة، لا في الليل ولا في النهار، منذ ألف سنة كانت تُشعل لا يتركونها تنطفئ. ثم ليلة ولادة الرسول انطفأت بقدرة الله إعلامًا بأنه ولد في هذه الليلة نبي ءاخر الزمان الذي يمحو الكفر، إشارة لذلك انطفأت ليلة ولادته. قبل ذلك منذ ألف سنة ما كانت تنطفئ، ما كانوا يخلونها تنطفئ ساعة من الساعات ليلًا ولا نهارًا.
هذا سلمان الفارسي كان يعبد النار وأبوه زعيم. ثم اجتمع براهب يدعي النصرانية، استحسن دينه. قال هؤلاء أحسن من ديننا، فصار يتردد إليه. ثم الله تعالى رزقه عمرًا طويلًا، مائتين وخمسين عامًا عاش. ثم انتقل إلى واحد، إلى أن يموت، إلى راهب حتى مات، ثم انتقل إلى ءاخر، ثم انتقل إلى ءاخر. فهذا الذي انتقل إليه أخيرًا قال له أنا أريد، سلمان قال له أنا أريد دينًا يرضاه الله تعالى. قال له هذا الراهب الأخير في بيت المقدس، كان يأتي كل عام مرة إلى بيت المقدس، هذا اجتمع به ثم تركه في بيت المقدس، ثم ظل هذا ينتظره إلى العام القادم، فجاء، قال له ما زلت ههنا؟ قال نعم، قال له دلني على دين لا يسخطه الله تعالى إذا عملت به، إذا تمسكت به لا يغضب الله عليّ. قال له هذا الذي تطلبه طلع في بلاد العرب، يتيم أي إنسان نشأ يتيمًا، هو هذا الذي يدعو إلى هذا الدين الذي أنت تريده. ثم سلمان الفارسي تركه صار يذهب وحده من دون أن يكون له رفيق حتى وقع في أيدي جماعة من العرب في برية، في مفازة، أخذوه، هو قصده أن يوصلوه إلى بلاد العرب، إلى المدينة إلى حيث رسول الله ﷺ، باعوه هؤلاء. هؤلاء الذين أخذوه باعوه لجماعة من العرب، ثم أولئك العرب أيضًا باعوه ليهودي من سكان المدينة، الله تعالى أوصله إلى حيث يريد. ظل خادمًا لهذا اليهودي الذي اشتراه. وكان هو ذلك القس قال له فيه ثلاث علامات، هذا النبي الذي الآن طلع في هذا الزمن له ثلاث علامات، يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة، وفي ظهره خاتم النبوة.
ثم لما جاء إلى المدينة، إلى هذا اليهودي، مكث عند هذا اليهودي، ثم لما سمع أن الرسول هنا في المدينة طلب من أهله، هذا اليهودي طلب أن يسمح له بيوم يعمل فيه ثم يأخذ هذا الذي يعمل فيه لنفسه، فأذن له، فأخذ شيئًا إلى النبي ﷺ وقال له هذه صدقة، فالرسول لم يأخذ منها، قال لأصحابه خذوا منه. ثم ليرى خاتم النبوة دار إلى خلف الرسول، الرسول الله تعالى ألهمه، كشف عن ظهره، كشف رداءه عن ظهره فرأى خاتم النبوة. العلامات كلها الثلاث وجدها فيه فأسلم ثم قال له "يا رسول الله إن القس هو دلني عليك، أيدخل الجنة؟" قال له "لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة"، قال له "هو أخبرني أنك نبي"، قال "وإن أخبرك، لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة"، معناه لو عرف أني نبي لكنه ما اتبعني، ما ترك دينه الفاسد الذي كان عليه، هذا معناه.

Tags: فيديوهات مختلفة , عيسى ابن مريم ﷺ