#

أثنى القرءان على أتباع عبسى

أثنى القرءان على أتباع عبسى

إن الله تبارك وتعالى أثنى في كتابه العزيز، القرءان الكريم، على أتباع سيدنا عيسى الذين كانوا مؤمنين موحدين يؤمنون بأن الله تعالى واحد لا شريك له وأن عيسى عبده، هو خلقه، وأنه رسول الله عملوا شيئًا لم يفرضه الله عليهم ابتغاء مرضاة الله، فابتدعوا أمرًا لم يفرض عليهم إنما أرادوا بذلك ابتغاء مرضاة الله، أي التقرب إلى الله. ثم بعد هؤلاء الذين كانوا مسلمين مؤمنين على شريعة عيسى عليه السلام قلدهم أناس وهم مشركون، يعبدون المسيح عيسى، قلدوهم في ذلك وهؤلاء ضالون لا ينفعهم تقليدهم لأولئك المسلمين المؤمنين العاملين بشريعة نبي الله عيسى، وهذا الأمر هو الانقطاع للعبادة. تركوا مساكنهم وخرجوا إلى أماكن في البرية ليتجردوا لعبادة الله تعالى. قال الله تبارك وتعالى في ذلك ﴿وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا﴾ هؤلاء الذين مدحهم. أما الذين ذمهم الله تعالى، الذين صاروا يعملون عمل هؤلاء مع الشرك، مع عبادة المسيح، الله تعالى قال فيهم ﴿فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا﴾ أي هؤلاء الذين قلدوا أولئك المؤمنين، الذين ابتدعوا أمرًا من العمل الصالح لم يفرض عليهم، لم يكتب عليهم، الذين قلدوا أولئك المؤمنين الموحدين على غير عقيدة أولئك، ذمهم بقوله تعالى ﴿فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا﴾. هذا العمل يسمى الرهبانية، معنى الرهبانية التجرد للعبادة وترك الزواج. أولئك المؤمنون من أتباع سيدنا عيسى حبًا ورغبة في الازدياد من العمل الصالح اختلوا واعتزلوا الناس وانقطعوا عن الزواج فتجردوا للعبادة، وهذا لم يفرض عليهم، الله تبارك تعالى ما فرض في شريعة من شرائع الأنبياء ترك الزواج، بل الزواج مطلوب في جميع شرائع الأنبياء. من غير أن يحرموا الزواج أولئك انقطعوا عن الزواج خوفًا من أنهم إذا تزوجوا ينشغلون بحقوق الزوجة وحقوق الأولاد إذا رزقوا أولادًا، فرغبةً، من شدة الرغبة في التجرد لعبادة الله فعلوا ذلك. فالله تعالى ما ذمهم، ما ذم هؤلاء، بل مدحهم بقوله ﴿وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا﴾ مدحهم لم يذمهم.

Tags: فيديوهات مختلفة , عيسى ابن مريم ﷺ