#

الله تعالى لا يَمسّ ولا يُمسّ

الله تعالى لا يَمسّ ولا يُمسّ
هذا العالم الله تعالى خلقه بدون جارحة بدون ءالة. نحن لما نفعل شيئًا إما أن نحرك أيدينا ونمسك الشىء فنعمل، النجار لما ينجر يمسك الخشبة ويمسك القدوم بيده، ينحت. أما الله تعالى لا يَمَسُّ ولا يُمَسُّ لأنه ليس جسمًا، ليس جسمًا كثيفًا كالإنسان ولا جسمًا لطيفًا كالريح، لا يَمَسُّ ولا يُمَسُّ، ليس متحركًا ولا ساكنًا، ليس كشىء من الأشياء لأنه ليس شيئًا له حجم. العالم له حجم، الأرض لها حجم، والإنسان له حجم، والريح أيضًا لها حجم، حجم خفيف.
أما الله تعالى فهو موجود ليس ذا حجم ولا هو متصف بصفات الحجم. صفات الحجم الحركة والسكون والتحول من حال إلى حال، الله منزه عن أن يكون حجمًا، عن أن يكون متصفًا بصفات الحجم كالحركة والسكون. هو موجود ليس حجمًا ولا متحركًا ولا ساكنًا إنما هو موجود لا كالموجودات. لكن لا يبقى العالم على هذا الوضع، بعدما يموت الإنس والجن الله تعالى يغير هذه الأرض يدكها دكًا فلا يبقى عليها جبل ولا أودية. الجبال تصير كالغبار الناعم، تطير في الهواء.
وأما السماء تتشقق، يصير فيها شقوق، والشمس والقمر كذلك، بعدما يفصل بين العباد في الأرض، بعدما تعذب الكفار وبعض المسلمين بحرِّها، الله تعالى يطمس نورها يرميها في جهنم، والقمر كذلك، وهذه الأرض أيضًا ترمى في جهنم إلا المساجد. المساجد لا ترمى في جهنم، جهنم واسعة، تحمل هذه الأرض وتحمل الشمس والقمر وتحمل بني ءادم الكفار. الواحد منهم الله تعالى يجعل جسمه مثل مسيرة ثلاثة أيام، ضخامة الكافر من سعتها تسع هذا كله، تسع جرم الشمس وجرم القمر وجرم هذه الأرض، وهؤلاء الكفار الذين أحدهم ضخامته مسيرة ثلاثة أيام.

Tags: فيديوهات مختلفة , من مرئيات الشيخ الهرري رحمه الله