#

تفسير قوله عز وجل: كن فيكون

تفسير قوله عز وجل ﴿كن فيكون﴾
قول الله تعالى ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ ليس معناه أن الله تعالى ينطق بهذه الكلمة العربية التي هي بلغة العرب "كن" التي هي مؤلفة من الكاف والنون، من حرفين، لا، إنما معنى هذا أن الله تعالى يخلق الشىء الذي أراد أن يخلقه، أراد وجوده من دون مشقّة ولا تعب من غير تأخّر عن الوقت الذي شاء وجوده فيه، هذا معنى ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾. ليس معناه أنه بعدد مخلوقاته يقول كن كن كن كن كن كن كن كن كن، لو كان كذلك كان استغرق عليه هذا الحرف الزّمن كلَّه لأنه يخلق في اللحظة الواحدة ما لا يدخل تحت الحصر تحت الحساب إنما معنى ﴿كُنْ فَيَكُونُ﴾ أنه يوجد الشىء من دون أن تلحقه مشقة ولا تعب ولا تأخر عن الوقت الذي شاء وعلم أنه يوجد فيه، لا يتأخر، هذا معنى ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ وإنما ذُكر في القرءان كلمة "كن" لأنّ "كن" أسهل شىء على الإنسان، حتى يُفهمنا الله تعالى أن خلق العالم كله وخلق المخلوفات كلها، الله تعالى لا يلحقه بذلك تعب ولا مشقة ولا يتأخر عن الوقت الذي علم وشاء وجوده فيه، لأن كلمة كن أسهل شىء على الإنسان. الواحد منا يقول كن بلا تعب فمعنى الآية أن الله تعالى يخلق الشىء الذي شاء وجوده بلا مشقة ولا تعب ولا تأخر عن الوقت الذي شاء أن يوجد فيه.

Tags: فيديوهات مختلفة , من مرئيات الشيخ الهرري رحمه الله