#

كل الأنبياء تعاليمهم متفقة

كل الأنبياء تعاليمهم متفقة
بدء الخلق الماء، بدء الخلق الماء، الله تعالى لم يخلق شيئًا مما خلق قبل الماء. ثم خلق العرش وهو أعظم خلق الله مساحة واتساعًا، ثم خلق بعد ذلك القلم الأعلى واللّوح المحفوظ، فجرى القلم بقدرة الله على اللّوح فكتب كل ما يحصل في الدنيا إلى نهايتها. ثم بعد هؤلاء الأربعة خلق من الماء النور والنار، النور والظلام والنار، فخلق من النور الملائكة وخلق من النار الجنَّ.
ثم خلق الأرض في يومين، الأحد والاثنين، وخلق السموات في اليومين الآخرين، ثم خلق الجبال والأنهار والبحار والأشجار في اليومين الخامس والسادس أي الخميس والجمعة، وخلق ءادم وهو ءاخر أنواع العالم. البهائم والطيور خُلقت قبل ءادم في خلال اليومين الأخيرين.
وكان ءادم عليه السلام من تراب هذه الأرض، رُفِعت تربتُه إلى الجنة وعُجِنَت بماء الجنة فبقي طينًا مدةً، ثم حَوَّله الله إلى صَلصَال كالفخار، ثم حَوَّله لحمًا ودمًا عظامًا، ولحمًا ودمًا.
وأمر الملائكة بأن يسجدوا له تحية إكرامًا له وإظهارًا لفضله لأنه سبق في علم ِالله أنه يكون نبيًّا يُعَلِّم دينَ الإسلام أولادَه ولأنّه عَلِمَ أنّه يظهر من ذريّته أنبياء بعضهُم أفضلُ من بعض في الدرجة، لذلك أمر الله الملائكة بالسجود له.
ثم عاش ءادم في الجنة ءاخر النهار، نهار يوم الجمعة مائة وثلاثين سنة، ثم أهبطه الله إلى الأرض جزاءً له على الأكل من تلك الشجرة ثم تاب الله عليه ومحا عنه هذه المعصية، وهي ليست معصية كبيرة.
ثم أنزل الله عليه النبوة فعلَّم أولاده الإسلام، الإيمان بالله أنه موجود لا يستحقّ أن يُعبد أحد سواه والإيمان بالملائكة أنهم موجودون، والإيمان بالقدر أي أنّ الله هو خالق كل شىء بقدرته وعلمه ومشيئته لا خالق سواه فهو الذي يخرج الأشياء من العدم إلى الوجود. الحجم والأعمال أعمال العباد كل ذلك هو يخلقه.
كل الأنبياء في هذا تعاليمهم متفقة، كذلك شرائعهم متفقة في تحريم أكل الميتة والدم ولحم الخنزير وما ذُبح رُفع عليه اسم غير الله، هذه الأربعة كانت محرمة في كل شرائع الأنبياء من ءادم إلى موسى إلى عيسى إلى محمد ﷺ وإنما اختلفت تعاليمهم في أشياء غير ذلك. بعضهم فرض عليهم صلاتين في اليوم والليلة، وبعضُهم خمسين صلاة وبعضهم فرض عليهم زكاة، في أداء زكاة أموالهم الربع، ربع أموالهم، وبعضهم فرض عليهم ربع عشر أموالهم من الذهب والفضة. وبعض الأمم، بعض أمم الأنبياء فرض عليهم أن يصلوا في أماكن، في أماكن مخصوصة لا يجوز لهم أن يصلوا في بيوتهم ولا في سوقهم ولا في متاجرهم ولا في البرية إلا في مكان مخصوص، وشرع لمحمد عليه وعلى جميع الأنبياء السلام أن يصلوا في أماكن مختلفة، جعل الأرض لهم مسجدًا، إن صلوا في بيوتهم أو في المساجد أو في متاجرهم أو في بساتينهم أو في الغابات أو البرية، كل ذلك جعله رخصة لهم.

Tags: فيديوهات مختلفة , من مرئيات الشيخ الهرري رحمه الله