#

حرم مكة وحرم المدينة

حرم مكة وحرم المدينة
والمرَادُ بالحَرَمِ هو مَا حَدَّدَه إبراهيمُ عليه السلامُ بوَحْيٍ مِنَ اللهِ، مِن أَرَاضٍ تُحِيطُ بمَكَةَ، هذه الأرضُ يُقَالُ لها حَرَمُ اللهِ، أي إنَّ إبراهيمَ عليه السلامُ هو حَرَّمَ مَكَةَ أي بَيَّنَ حُدُودَ حَرَمِ مَكَةَ بوَحْيٍ مِنَ اللهِ تعالى، نَصَبَ أعلامًا حتى تُعرَفَ بالنسبةِ لِمَن يَكونُ في عَصرِه وبالنسبةِ لِمَن يأتي بعدَ ذلكَ.
أما حَرَمُ المدينةِ فإنما صَارَ حَرَمًا بعدَ أنْ نَزَلَ الوَحْيُ على الرسولِ بتَحرِيمِهِ، وحَدُّ حَرَمِ المدينةِ مَا بينَ جَبَلَينِ، جَبَلٌ يُسَمَّى ثورًا وجَبَلٌ آخَرُ يُقَابِلُه يُسَمَّى عَيْرًا، الرسولُ قالَ "المدينةُ حَرَمٌ مَا بَينَ عَيْرٍ إلى ثَورٍ مَن أَحدَثَ فِيهَا حَدَثًا أَو آوَى مُحدِثًا فعَلَيهِ لَعنَةُ اللهِ والملائِكَةِ والنَّاسِ أَجمَعِينَ"، في هذا الحرَمِ في هذه المِسَاحَةِ مَن قَتَلَ إنسانًا ظُلمًا أو قَطَعَ طَرَفًا ظُلمًا أو آوَى جَانِيًا لِيَحُولَ بينَه وبينَ أَخْذِ الحَقِ مِنهُ فتُصِيبُه تلكَ اللَّعنَةُ.

Tags: فيديوهات مختلفة , الحج رحمة